تزيد حاجات الإنسان كلما تقدم في العمر، وتتعدد هذه الحاجات لتشمل الجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأسرية، وغيرها من الحاجات التي يساعد إشباعها على تكيف كبار السن ليعيشوا حياة هانئة.
لقد أدركت المجتمعات الإنسانية – حتى في أقدم الحضارات – حاجة كبار السن إلى أنواع خاصة من الخدمات والبرامج المتنوعة التي من شأنها أن تسهل حياتهم، وتساعدهم على تجاوز الكثير من التغيرات التي تصاحب عملية التقدم في العمر. وكلما تقدمت الأمم وازدهرت حضاراتها زادت الخدمات والبرامج الموجهة لكبار السن والتي تزيد حياتهم رفاهية.
من هذا المنطلق أصبحت الخدمات التي تقدم لكبار السن ضرورة من ضرورات البقاء واشباع الحاجات الأساسية، ولا يكفي توفر هذه الخدمات بل يلزم معرفة الناس بها والرضا عنها حتى يستطيعوا الاستفادة منها.