المشاركات الدولیة

معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية يرعى الدورة الثالثة لمنتدى المرأة العربية الصينية

رعى معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سليمان الراجحي، الدورة الثالثة من منتدى المرأة العربية الصينية، الذي أقيم تحت عنوان “المرأة وصناعة مستقبل مبدع ومستدام” حيث نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مجلس شؤون الأسرة وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة من عدة جهات وقطاعات حكومية وخاصة. وقال م. الراجحي في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى: نشكر جامعة الدول العربية على هذه المبادرة في تجسير الروابط والعلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين، وتسليط الضوء على الأهداف المشتركة في قضايا تمكين المرأة. حيث يتزامن هذا المنتدى المبارك مع رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين والتي بدأت في الواحد من شهر ديسمبر من العام 2019 م، وكما تعلمون أن المملكة بقيادة حكومتنا الرشيدة قد أولت المرأة اهتمامًا غير مسبوق في عدة مجالات لعل أهمها التمكين والقيادة الإدارية وذلك باعتبارها النصف المكمل للمجتمعات، ولإيمانها بمكانتها وقدراتها وأهمية أدوارها في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وأصولية دورها ورسوخه في بناء الأسرة، التي يعتبر استقرارها هو اللبنة الأساسية في الوصول إلى مجتمع مستقر، آمن فكريًا، ناضج من كافة النواحي العلمية والثقافية، وواعٍ بقضاياه الاجتماعية، ومدرك لأهمية التكامل فيما بين أفراد المجتمع للوصول إلى النتائج المرجوة من خطط التنمية، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي مبدع بأبنائه وبناته. لقد كانت ومازالت المرأة تضرب أروع الأمثلة في تحقيق النجاحات من خلال المناصب التي تتولاها، في كافة المجالات، وقد عملنا في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تبني العديد من المبادرات لتحقيق المزيد من التمكين للمرأة وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل والتي هي أحد أهداف رؤية المملكة 2030 ، واضطلاعها بأدوار أكثر بروزًا وحيوية في الخطط الاقتصادية. وقد كان من ضمن هذه المبادرات وأبرزها مبادرة التدريب والتوجيه القيادي للكوادر النسائية، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل ما لا يقل عن 1700 امرأة في القطاعين العام والخاص لتولي المناصب القيادية في مجال العمل. ولأننا دائمًا وأبدًا نؤمن بأهمية التكامل بين الدول، خاصة الدول الصديقة، والاستفادة من تجارب الآخرين، ولمعرفتنا بوجود الكثير من نقاط الالتقاء والاختلاف بين المرأتين العربية والصينية في الثقافتين، وما تحمله – بالضرورة- تلك النقاط من خبرات عريضة في شؤون المرأة وتمكينها بشكل خاص، وشؤون الأسرة بشكل عام، فإننا نطمح اليوم للاستزادة من تجاربكم ودراساتكم وخبراتكم، وعرض ما لدينا من المبادرات والأفكار والمقترحات والآراء، لنضمها في قالبٍ واحدٍ نؤطر من خلاله الخطوط العريضة لمستقبل المرأة في بناء مجتمع أكثر تمدنًا وحضارة. فأدوار المرأة اليوم تتشعب وتتوسع لتتشارك مع شريكها الرجل في صناعة القرارات المؤثرة عن أدوارها التربوية والتعليمية، وقدراتها في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا والاستثمار التجاري. وإننا لنطمح اليوم أيضًا –ومن خلال هذا المنتدى- إلى تعزيز بيئة الاستثمار للمرأة وزيادة الفرص التجارية الواعدة لها، وتعزيز قيمتها في الثقافتين العربية والصينية، ودعمها في المجالات المهنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، وخلق المزيد من رؤى التمكين والتدريب، وتنويع آفاق الشراكة بين المرأتين العربية والصينية. هذا وقد اشتمل المنتدى على عدة محاضرات وحلقات نقاشية تضم العديد من المحاور التي من أبرزها: مبادرات القطاع غير الربحي وتمكين المرأة، المرأة والاستثمار، مكانة المرأة في الثقافة العربية والصينية، بناء قدرات المرأة في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا، آفاق الشراكة بين المرأة العربية والصينية، بالإضافة إلى معرض مصاحب وزيارات للوفود داخل أروقة الجامعة وحي طريف. الجدير بالذكر أن المنتدى يهدف إلى مناقشة دور القطاع غير الربحي في دعم المرأة في المجالات المهنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، ودورها في الاقتصاد والاستثمار وتبادل الخبرات التجارية من خلال استعراض أساليب تعزيز بيئة الاستثمار للمرأة والفرص التجارية الواعدة للمرأة، ومكانة ودور المرأة في الثقافة العربية والصينية من ناحية أوجه التشابه والاختلاف والقيم المشتركة بينهما، واستعراض أفضل البرامج التدريبية والتعليمية في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا الموجهة للنساء، وإيجاد نقاط الالتقاء بين المرأة العربية والصينية في شتى المجالات .

مشاركة