شاركت سعادة الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة د. ميمونة آل خليل في حلقة نقاش حول دور الأسرة في تعزيز التماسك الاجتماعي وحقوق الإنسان، التي نظمتها بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة في جنيف، بالشراكة مع البعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي وبعثة الاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، على هامش أعمال الدورة ٥٣ لمجلس حقوق الإنسان.
وقد ألقت سعادة الأمين العام كلمةً خلال حلقة النقاش، تمحورت حول أهمية الأسرة في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان. وأكدت على أهمية دعم الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع وضرورة تمكينها وتقديم الدعم اللازم لها للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت سعادة الأمين العام إلى تجربة المملكة العربية السعودية في دعم الأسرة على المستوى المحلي، والاستثمار في تحضير مستقبل الأجيال القادمة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تمكين الأسر السعودية من الازدهار والنمو في بيئة آمنة ومحفّزة، لاكتساب مجموعة من المهارات اللازمة لإدارة العقبات وتقوية الروابط وتحسين نتائج رأس المال البشري
واستشهدت سعادة الأمين العام في كلمتها بنص المادة التاسعة من النظام الأساسي للحكم السعودي والذي يؤكد على أن “الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع السعودي” وذلك في إشارة إلى اهتمام المملكة بدور الأسرة وأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على حقوق الإنسان. كما أوضحت سعادتها، السياسات والبرامج التي اعتمدتها المملكة مؤخراً فيما يتعلق بشؤون الطفل وشؤون المرأة وشؤون كبار السن، والتي تهدف إلى الحفاظ على حقوقهم وتحسين جودة حياتهم مما يعكس التزام المملكة بالقيم الإنسانية والحفاظ على كرامة الإنسان.
واختتمت سعادة الأمين العام كلمتها بالتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والمنظمات الدولية في دعم الأسرة والحفاظ على وحدتها وضمان استقرارها وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المجتمعية من خلال إقرار التشريعات والسياسات اللازمة، وتبادل الخبرات الهادفة لتمكين الأسرة ودعمها.